السبت، 7 نوفمبر 2009

ارفعي سعرك




مراعاة فروق الأسعار!!!..


إذا أمسكنا بيدينا قطعة من القماش وقلنا: ما ثمنها؟


كان الرد: بضعة شواقل..


وإذا أمسكنا بقطعة أخرى أفضل وأقيم وسألنا عن ثمنه؟ كان الرد: مئات الشواقل.


وإذا سألنا عن قيمة هذه القطعة من القماش والتي أهداها لك أبيك أو عمك أو زوجك أو صديقة أو قريبة لها مكان بقلبك.. وعرضت عليك أن اشتريها فبكم ستثمنيها؟!.. وماذا سيكون سعرها؟! حتما سيكون سعرا خياليا ولا أحدا يقدر عليه.. هل توافقيني فيما أقول؟..


نعم: إن شاء الله


فإذا سألتك عن تلك القطعة من القماش وقلت لك إن الله إمرك بالتستر بها ووضعها على رأسك لتكون حجابك ونجاتك بأمر من الله وتصريح من نبيه صلى الله عليه وسلم.. فهل ستحرصين على تلبية الأمر وتنفيذ المطلوب.. وإذا سألتك مرة أخيرة عن سعر هذه القطعة من القماش فبكم ستثمنيها؟؟؟!!


الجواب صعب إذن


لأن قيمتها صارت من قيمتك..


أليس كذالك..؟!


آية وأمر..استجابة..


قال تعال" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً"


يحوط الله المرأة المسلمة في هذه الآية بحالة من الصيانة والكرامة في مقعد الهيبة والوقار، فيأمر سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم بأن يلزم نساء المؤمنين عامة وأزواجه وبناته خاصة لتشريفهن أن يدنين عليهن من جلابيبهن، والجلباب الثوب الواسع أي يتسترن بثيابهن الواسعة ليعرفن بالحصانة والتقوى والعفاف..


فلا يؤذين بعبارات سافلة دنيئة، ولا تنغص حياتهن بنظرات وقحة جريئة، فالمؤمنة التقية يجب أن يدل مظهرها على مخبرها ويبدو إيمانها وتقواها في ملبسها كما يبدو في أقوالها وأعمالها فتعرف أنها من أهل القرآن بتنفيذها أوامر القرآن الكريم فيحترمها المؤمنين ولا يؤذيها الفاسقون.

انا محجبة ليه ؟ عشان

أنا محجبة - بعد إيماني بأمر ربنا إن الحجاب فرض على كل مسلمة - علشان الأسباب التالية:


علشان انا حرة … مش من حق حد يشوف مني اللي مش عاوزاه يشوفه إلا بإرادتي … ومن حقي اختار مين اللي يشوف مني أجمل ما عندي .. واللي علشان يشوف ده ويبقى حقه وحلاله بلاله عن طيب خاطر.. لازم هو كمان يديني مشاعره واللي باقي من عمره عن طيب خاطر…
علشان أنا غالية .. مينفعش أقلل من قيمة نفسي واخليها عرضة لكل العيون .. ويبقى خروجي مكشوفة ضوء أخضر لكل من هب ودب يسرق مني ولو نظرة لأي جزء مش متغطي مني .. حتى لو مكنش قصدي … بس مش حقدر امنعه … (كامل اعتذاري لغير المحجبات.. ولكن ده اللي حيوصل منك لضعيفي النفوس حتى لو مكنش ده قصدك.. وده اللي علشانه ربنا فرض الحجاب .. علشان ميطمعش الذي في قلبه مرض) … مع الأخذ في الاعتبار انه “كل من هب ودب ده” مش بس الشباب اللي بيعاكس البنات في الشارع .. ده يتضمن اي حد معدي شاب محترم او رجل او طفل او عجوز او امراة او فتاة .. كل دول بقى من الممكن انهم يبصوا لي … لأ ده كمان يمكن ماعجبهمش ويدوروا وشهم إعراضاً …
علشان أنا باحترم نفسي .. وشايفة نفسي كبيرة قدام نفسي .. ومينفعش أنزل سوق المنافسة في الأنوثة علشان أفوز في الآخر بنظرة شهوانية أو كلمة غزل رخيصة أو عرض صحوبية ..علشان انا جمالي مش خارجي وبس.. ومن حقي ان اللي ييجي يتجوزني .. والذي سأعطيه الباقي من عمري .. واللي حديله كل مشاعري .. واللي حاقاسمه أحلامي وأفكاري .. واللي حخلف منه ولادي .. وحاربيهم معاه .. مايختارنيش على مقاييس شكلية وبس .. أو تبقى هي دي العامل الأساسي في أختياره ليا … علشان كدة مش ضروري يشوفني في كامل زينتي وجمالي قبل ما يتجوزني .. الأهم انه يحب روحي ويعجب بشخصيتي .. ويرتاح معايا نفسياً.. (أصل في بنات بتأجل الحجاب لحد ما تتجوز.. على أساسا انها تكون شنكلت واحد وضمنته.. مع إن مفيش حاجة مضمونة في الزمن ده .. واللي اختارها علشان جمالها .. ممكن قوي يتجوز عليها واحدة أجمل منها.. لأنه أكيد في الأجمل منها يعني.
علشان أنا باخاف على أخويا في الله اللي بيشوفني في الشغل أو في الكلية أو في الجامعة أو في المواصلات أو في الشارع .. ويمكن يكون عاوز يقرب من ربنا .. وبيجاهد نفسه علشان يغض بصره.. فمرضاش لنفسي اني اكون سبب في اني افتنه..
ربنا يهدينا ويهدي بنات المسلمين




تعاليق :

0 التعليقات على “ارفعي سعرك”


إرسال تعليق

يقول الرسول - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا او ليصمت "