الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

الزواج رؤية وهدف ومبدأ




من أعجب العلاقات الإنسانية على الإطلاق العلاقة الزوجية. توقفت كثيرًا عند حكمة الخالق العظيم فيها فازداد عجبى!! فكل العلاقات الإنسانية الأخرى تنبع منها وتصب فيها، إذا صلحت صلح سائر جوانب الحياة، وإذا فسدت - لا قدر اللّه - كانت الحياة كئيبة، وإن بدا عكس ذلك. إن السعادة تنبع من بيوتنا وتصب أينما ذهبنا، لا أقول إننا نعيش فى الجنة، ولكن استقرارنا النفسى والعاطفى، هو الذى يجعلنا نحل مشكلاتنا بحنكة، ونتعامل مع أزماتنا بحكمة.
الحياة الزوجية عبارة عن مؤسسة أو شركة لا بد أن يكون لها رؤية وهدف ومبدأ ولا بد أن تكون هذه الثلاثية واضحة أمام جميع أفراد الأسرة بدون لبس أو غموض.
ولقد تكفل الله بتحديد الرؤية وهي أرضاء الله سبحانه وتعالى ودخول الجنة يقول تعالى :" قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين".
ووضع الخطوط العريضة للمبادىء وهي أن الغاية الكبرى الجنة لن تتحقق سوى بطاعة الهه قرآنه دستوراً وكلام نبيه أمر ولا سبيل سواهما لنيل رضاه ودخول الجنة.
أما الكيفية الأهداف فترك الباب فيها مفتوح للإجتهاد كل ميسر لما خلق له، فقد نجد أسرة عالية إيمانياً فهي بصلاتها وقيامها تتقرب لربها، وأخرى مبدعة في العمل الخيري فهي تتقرب لله بمالها ومشاريعها وثالثة ضربت بسهم في مجال الخطابة والدروس وتعليم المسلمين.
إن توفر الهدف المشترك بين الزوجين أساس للزواج السعيد وليس يهم ما هو الهدف قد يكون بيتاً جديداً أو رحلة إلى أوربا أو تكوين أسرة كبيرة ليس يهم الهدف بقدر ما يهم أشتراك الزوجين في التطلع إليه والسعي لتحقيقه.
المهم أن يتمثل الزوجان هدفاً نصب أعينهم ويبذل جهدهما لتحقيقه.. فالمتعة والرضا والسعادة إنما تأتي من الإشتراك في الآمال والأحلام في التخطيط والبناء في اقتسام الهزيمة والإنتصار في المشاركة في الاخفاق والنجاح.
وأخيراً يجب أن لا ننسى أن أهدافنا حتى وإن كانت ترفيهية ودنيوية إلا أنها يجب أن تخدم الغاية الكبرى وهي إرضاء الله عز وجل.

تعاليق :

1

السلام عليكم..

ونستطيع أن نقول: إن الغاية الكبرى هي رضوان الله تعالى وعبادته.. أما الأهداف الدنيوية المشتركة أو الاهتمامات المشتركة فلا بد أن توجد حتى تنجح العلاقة وبالله التوفيق..

تحياتي..

غير معرف يقول...
في 

إرسال تعليق

يقول الرسول - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا او ليصمت "