الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

كتاب الشخصية الساحرة - كريم الشاذلي

كن نسيج وحدك ..
أجمل ما فيك هو أنك أنت ..

إذا وثقت بما حباك الله به من نعم ومقومات وشخصية . فستصل تلك الثقة إلى الجميع . وتدفعهم إلى احترام شخصيتك واستقلالها .
نعم هناك بعض المهارات الاجتماعية التي تساعدك كي تحسن من تواصلك مع الغير .
بيد أن هذا لا يعني أبدا الانسلاخ من شخصيتك ... فالله سبحانه وتعالى خلق الناس متفاوتون في الطباع والأمزجة والميول .. لم يخلقهم نسخ مكررة ولا فئة واحدة ..
فمنا الجاد العملي ومنا خفيف الظل المرح ..
فينا الحيي الهادئ .. وفينا الجريء المقدام ..
وكل هذه الأصناف خير .. وكل ميسر لما خلق له ..
ما كان أبا بكر شبيها بعمر..
ولا عثمان كعلي .. ولا أبا ذر كخالد .. عليهم رضوان الله جميعا..
كل له طبيعته التي جبله الله عليها .. كما أن لكل رجل مهمة خلقه الله لها ..
يقول ربنا جل اسمه : { ولو شاء ربّك لجعل الناس أُمةً واحدةً ولا يزالون مختلفين } ، مختلفين في الطبائع .. مختلفين في الأهواء .. مختلفين في الأمزجة ..مختلفين في الميول .. مختلفين في كل شيء .
ذلك لأن اختلافهم سنة ربانية .. المقصود منها هو التعارف و التعايش والتكامل والتعاون .
يجب أن تفقه هذا أيها الهمام .. وتدرك أن لك شخصية مستقلة ومختلفة عن الآخرين .. والسقوط يبدأ حينما تتمرد على تلك الطبيعة .
السقوط يبدأ حينما تقلد و تكون امعةإمعة .. ليس لك شخصية مستقلة ..
يقول ديل كارنيجي : 'علمتني التجربة أن أسقط فورًا من حسابي الأشخاص الذين يتظاهرون بغير ما هم في الحقيقة'. فهولاءفهؤلاء المقلدون ، المتظاهرون بعكس حقيقتهم ، ابرز خصائهمخصائصهم عدم الثقة بالنفس ، والتذمر من تكوينهم النفسي والوجداني .
نعم .. قد نهذب بعض الصفات .. أو نتعلم بعض المهارات ..
أما أن نحاول أن ننسلخ من طبيعتنا ونلبس وجه آخر يعجبنا .. فلن ينطلي هذا الدلال على أحد .. ولله در الشاعرفهذا هو السقوط .. يقول الشاعر :
كل امرئٍ راجعٌ يوماً لشميتِه  وإِن تخلَّق أخلاقاً إِلى حينِ
سُلت أمنا عائشة رضي الله عنها عن عمر بن الخطاب فأجابت:
كان والله أحْوَذيّاً نَسِيجَ وَحْدِهِ قد أعَدَّ للأمور أقْرَانَها.. (جاء في النهاية في غريب الأثر لابن الأثير أن أحوذيا تعني الجاد المسرع . )
فهو فريد ليس له مثيل أو شبيه .. تماما كالثوب الذي من شدة إتقانه يصعب تكرراه ..
وهذا يعود في المقام الأول إلى عظمة المربي الذي صاغ هذه الشخصية .. فدلاله عظمة قائد من القواد .. أو زعيم من الزعماء ، هو أن يحيط نفسه بالعظماء أمثاله ، والنابهين الأذكياء .
ولذلك كان الحبيب صلى الله عليه وسلم صانع الرجال بحق ، فكان يؤيد لين أبا بكر .. وكذلك شدة عمر .. وبلاغة وحكمة علي .. وحياء وهدوء عثمان رضوان الله عنهم أجمعين .


أخي الكريم .. إن التقليد طمس للشخصية .. وضياع للهوية .. فحاذر أن تعيش في ثوب غيرك مهما أعجبك هذا الثوب ، بل كن علامة بارزة في دنيا الناس ، ونجم مميز يعرفه القاصي والداني لتفرده واستقلاليته.
                          
                                                      إشراقه :
يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله : إن العناوين المزورة لا تغني عن الحقائق الكريهة .
إن باعة البصل ينادون عليه في أسواقنا بالرمان ، وباعة الترمس يصيحون عليه : يا لوز !!
وهيهات أن ينطلي هذا الدلال على أحد.




قصة طريفة ..

كان هناك زوجان استمر زواجهما ستين سنة كاملة، كانا خلالها يتصارحان بكل شيء ويتشاركان في كل شيء، ويسعدان بقضاء كل الوقت في الكلام أو خدمة أحدهما للآخر، ولم تكن بينهما أسرار، ولكن الزوجة العجوز كانت تحتفظ بصندوق فوق أحد الأرفف ، وحذرت زوجها مرارًا من فتحه أو سؤالها عن محتواه، ولأن الزوج كان يحترم رغبات زوجته فإنه لم يأبه بأمر الصندوق، إلى أن كان يومٌ أَنهك فيه المرض الزوجة وقال الطبيب أن أيامها باتت معدودة، اغتم الزوج لسماعه هذا الخبر غمًا عظيمًا ، وبات يدعو الله أن يطيل في عمر زوجته ، وبينما هو في حزنه وألمه أخذ يقلب في حاجيات زوجته مستعيدًا ذكرياتهما الجميلة ،ثم وقعت عيناه على الصندوق فحمله وتوجه به إلى السرير حيث ترقد زوجته المريضة، التي ما إن رأت الصندوق حتى ابتسمت في حنو وقالت له: "لا بأس.. بإمكانكفتح الصندوق الآن"، وفتح الرجل الصندوق فوجد بداخله دميتين من القماش وإبر النسج المعروفة بالكروشيه، وتحت كل ذلك مبلغ 25 ألف دولار، سألها عن تلك الأشياء فقالت العجوز هامسة : عندما تزوجتك أبلغتني جدتي أن سر الزواج الناجح يكمن في تفادي الجدال ونصحتني إذا غضبت منك، أن أكتم غضبي وأقوم بصنع دمية من القماش باستخدام الإبر! .
ومع أن الرجل كاد أن يشرق بدموعه تأثرا وحبا لزوجته الوفية، فقد أحس بالسعادة لأنه فهم ـ حسب عدد الدمى ـ انه لم يغضبها سوى مرتين، فسألها: "حسنًا.. ولكن ماذا عن الخمسة وعشرين ألف دولار؟"
أجابته زوجته: "هذا هو المبلغ الذي جمعته من بيع الدمى!".


السبت، 24 أكتوبر 2009

الحب أول درجات السعادة.


في دراسة قام بها "دينر وسيلجمان" على الأشخاص الذين أثبتت الدراسات أنهم يتمتعون بحياة طيبة ونفسية مرتفعة، أو بمعنى أدق "سعداء جدًا"، كان الـ10% الأكثر سعادة من الآخرين ـ باستثناء شخص واحد ـ يعيشون علاقة حب رومانسية،وأكدت الدراسة أن المتزوجين أكثر سعادة من غيرهم، وتؤكد الدراسة المسحية أن هذا ينطبق على كل المجموعات العرقية التي خضعت للدراسة، فخلال دراسة سبعة عشر مجتمعًا من مجتمعات العالم المختلف تأكد أن الزواج هو العنصر الأكثر فعالية بالنسبة للسعادة من الرضا الوظيفي أو المال أو الشهرة.
كما أكدت الأبحاث أن المتزوجين أقل اكتئابًا، ثم الذين لم يسبق لهم الزواج، ثم الذين طلقوا مرة واحدة، ثم الذين طلقوا مرتين.
وفي دراسة أميركية ضخمة، أجاب أكثر من نصف الأميركيين عندما سُئلوا عن السبب الرئيسي للضغوط والاكتئاب بأنه "الخسارة العاطفية".
هذه خلاصة الأبحاث الأمريكية في أمر السعادة الدنيوية والتي تقول بوضوح أن الزواج هو العامل الأول في سعادة المرء.
وهذا عين ما جاء به الشرع، وأثبته الرسول العظيم محمد صلى الله عليه وسلم، ففي صحيح "ابن حبان" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أربعٌ من السعادة، المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء، وأربع من الشقاء: الجار السوء، والمرأة السوء، والمركب السوء، والمسكن الضيق).
فجعل المرأة الصالحة ـ الزوجة ـ أول أضلاع مربع السعادة للرجل، وفي المقابل فإن الزوج الصالح هو أحد أركان معادلة السعادة بالنسبة للمرأة.
و نحن حينما نتحدث عن الحب والزواج ـ من زاوية العلم والشرع ـ فإننا نتحدث عن السعادة والهناء وراحة البال.
كل هذا .. سيمر .

طلب أحد الملوك يومًا من وزيره الحكيم أن يكتب له عبارة يضعها أمام عينيه ليراها في كل وقت وحين، تكون بمثابة الموعظة الدائمة،فذهب الوزير وعاد إليه ومعه رقعه قد كُتب عليها بخط كبير وواضح " كل هذا حتمًا .. سيمر!"،مهما كان الموقف سيئا وحزيناً ومؤلمًا، إلا أنه حتما سيمر، وسينتهي ليأتي بعده ما هو حسنٌ وجميل.
كذلك مهما كان الأمر مدعاة للفخر والكبر والسعادة، فإنه أيضا سيمر، لتأتي بعده دقائق الضعف والألم والحاجة.
ونحن في زواجنا نحتاج ـ تمامًا كالملك ـ لمثل هذه النصيحة القيمة الرائعة ، نحتاج أن نكتبها ونضعها أمامنا ونطالعها حال المشكلات الزوجية، لتخبرنا أن التوتر لن يلبث أن ينتهي، والغم سينفرج، وأن الحياة لها وجه آخر مشرقٌ وسعيد .
نحتاج أن نتعلم منها أن هناك أملا كما أن هناك ألمًا ..هناك تعب كما أن هناك راحة ..
هناك سعادة كما أن هناك حزنًا وضيقًا .
وأن الأيام سواء شئنا أم أبينا .. دُولٌ .
حينها سيهدأ جنان كل زوج وزوجة ..
سيتعاملان بحكمة أكبر مع تحديات الحياة ومصاعبها .
سيرى كل منهما الأمور على حقيقتها، ولن يضطرب أمام ما تأتي به الأيام مهما بدا له مؤلمًا أو شديدًا ..
فكل ما نراه و نعايشه ونواجهه .. مهما كبر ..
حتما سيمر ....

الخميس، 22 أكتوبر 2009

النظرة وحدها لا تكفي

جلس بجانبي في الباص أثناء عودتي من الجامعة احد الأشخاص ومن خلال نظرتي الأولى بدأ عقلي تلقائياً يبني نظرة تغلب عليها السلبية أكثر من الإيجابية بنيتها على أساس النظرة فقط.
بعد بضع دقائق من تحرك الباص بدأ هذا الرجل يتحدث معي لتبادل الحديث طوال الطريق،وعندما أشرفنا على الوصول كانت قد تبدلت هذه النظرة التي تغلب عليها السلبية الى نظره تغلب عليها الإيجابية بعدما تعرفت على هذا الشخص من خلال تبادلي للحديث معه.
في هذا اليوم تعلمت ألا أحكم على الناس من خلال اشكالهم فقط، فكم من الأشخاص وجوههم بيضاء وإبتسامتهم ساطعه ولكن قلوبهم سوداء وابتسامتهم كاذبه،وكم من الأشخاص وجوههم ليست بيضاء وابتسامتهم هادئه ولكن قلوبهم نقية وابتسامتهم نابعة من قلوبهم. 

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

هل الحب أسطورة !؟



هل رآه أحدكم .. وعايشه .. ويستطيع أن يحكي لنا عنه ..؟!

أم أننا ـ جميعًا! ـ نسمع عنه .. دون أن نراه ..

نحلم به دون أن نعايشه و يعايشنا ..؟

إن الحب ليس سوى أسطورة ، ليس لها في دنيا الناس مكان! .

كان معظمهم يستنكر الحديث عن الحب في زمن طغت فيه المادة بقسوتها على كل ما هو جميل ورقيق في حياتنا، وللأسف عندما نظرتُ إلى حال بيوتنا وجدت شيئًا مؤسفًا ..

رأيت كثيرًا من البيوت التي تقوم على أي شيء .. إلا الحب ! .

رأيت أزواجًا وزوجات كثيرين، يعيشون حتى نهاية العمر دون أن يطرق الحب باب حياتهم،

هم فقط يؤدون دورهم على مسرح الحياة الزوجية باقتدار!.

لكن كل هذا لم يغير من يقيني شيئًا، ولم يزحزح إيماني بالحب قيد أُنملة! .

فأنا أومن بالحب كإيماني بوجودك، أراه كما ترى أنت الآن حروف كلماتي، أشاهده هنا وهناك ..

وكما يوجد قلوب لم يزرها الحب قط .. هناك قلوب يسكنها الحب بشكل دائم.

يصبح الحب أسطورة حينما نراه على غير حقيقته، يصبح خيالاً عندما نمنحه القليل، ونتوقع منه الكثير! .

الحب أسطورة في حياة أولئك الذين لا يدركون الحب، ولا يقومون بدورهم في إروائه وتعهده ورعايته! .

أسطورة خيالية لمن يظنون أن الحب لا يعيش مع المشكلات الحياتية، وأنه ما دام حاضرًا فيجب أن تكون الحياة ـ كلها ـ وردية جميلة!.

وأستطيع أن أقول ـ وكلي يقين ـ أن أولئك الذين لم يعايشوا الحب ويدّعون أنه أسطورة خيالية، هم في الغالب يفتقرون إلى معرفة ما يتحدثون عنه، أو هم ـ في بعض الأحيان ـ أنانيون بالدرجة التي لا تُمكّن الحب من زيارتهم .

فالحب لا يعيش مع الجهل..أو الأنانية!.


الاثنين، 19 أكتوبر 2009

علو الهمة



كم يزعجني ما أراه من تدني الهمة لدى الناس وبالذات لدى الشباب الذي مفروض فيهم أن يكون هم نموذج الحماس والعطاء والهمة .

قال الشافعي "إني لأبغض الرجل أراه مشغول في أمر لا ينفعه في دينه ولا في دنياه" حتى همه لأجل الدنيا لا يوجد!!

الفرق بين التوكل والتواكل ليس حرف الألف.
التوكل على الله عز وجل هو أن يبذل الإنسان أقصى جهد يتوكل على الله.
أما التواكل أن يجلس وان لا يفعل شيء ويقول توكلت على الله.

نظر عمر بن الخطاب إلى شاب يصلي في المسجد فوجده يطأطأ رأسه ورقبته فقال له "يا هذا لا تُمِت علينا ديننا أماتك الله، ارفع رأسك فإن الخشوع في القلوب وليس الخشوع في الرقاب" ورأت إحدى الصحابيات بعض الفتيان يمشون في الطريق متماوتين، فسألت: ما هؤلاء قالوا: هؤلاء نُسَّاك أي عُبَّاد، فقالت لهم "لقد كان عمر إذا مشى أسرع، وإذا تكلم أسمع، وإذا ضرب أوجع، وكان هذا هو الناسك حقاً" كل شيء عنده فيه قوة، إذا تكلم يسمع، وإذا مشى يسرع، وإذا ضرب يوجع، هذا هو الناسك حقاً، نريد من الشباب أن يتمثل هذه القوة، في حياته، وأن يعيش بهمِّ الإسلام ونشر الإسلام، نحن نريد الشباب المؤمن القوي "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف" نريد الشباب القوي في فكره، القوي في إيمانه، القوي في أخلاقه، القوي في جسمه القوي في عزمه، في روحه، هذه القوة هي المطلوبة في شبابنا المسلم.

يقول الإمام ابن القيم الجوزي أن أردت أن تعرف مراتب الهمم فنظر إلى ربيعة بن كعب الإسلامي رضي الله عنه عندما فتح المسلمين بلاد البحرين ووصلت الغنائم إلى المدينة المكرمة فكان الرسول جالس وكان ربيعه جالس بجانب الرسول صلى الله عليه وسلم فقال الرسول صلى الله عليه وسلم سلني اطلب وكان من أفقر الناس بالمدينة فقال أتعطيني يا رسول الله قال أعطيك قال أسالك مرافقتك بالجنة فقال الرسول صلى الله عليه وسلم وغير ذالك يا ربيعه فقال انه ذالك فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم اعني على نفسك بكثرة السجود.

إذاً خلاصة علو الهمة هو أن الانسان يبحث عن هدف عالي أعلى من ما يطلب الناس أعلى من أقرانه لا يكفي أن يكون لدى الناس أماني يحتاج عمل يتناسب مع الطموح.
أن الأماني والطموح سهلاً جداً.!!
إن من قوانين الإدارة هو الرؤية الناجحة القابلة للقياس هي المحرك الأساسي للتحفيز.
جامعة جمعت مجموعه من الشباب في السنه الاخيره من الدراسه وفريق البحث اعطى لكل واحد ورق وقلم وطلب منهم ان يكتبوا ماذا سيحقق خلال 10 سنوات ما هي أهدافه وفريق البحث طلب منهم ان يكتبوا عنهم ارقام تلفونات , وجدوا ان هؤالك الشباب هنالك نوعان من الكتابه هنالك من كتب أهداف عامه اريد ان اكون مشهور 10 من ال 100 شخص كتبوا اشياء قياسيه جمعوا ثروة الجميع ثم وجدوا ان 10 الي كان محدد ثروتهم تساوي 96% من 100 شخص وال 90 ثروتهم تساوي 4%

فكرة القيادة: القيادة هي القدرة على تحريك الناس نحو الهدف يعني التحفيز الذي ينقسم الى نوعين داخلي وخارجي.

أعلى درجات علو الهمة تاتي من وجود قضية أو ضياع مقدس عندها تشتعل الهمة وتصل إلى أعلى درجات الهمة
يحرقني ان ارى الشباب بدون همه.!!
للحفاظ على الحد الأدنى لعلو الهمة.
• الصحبة الصالحة لا تسأل عن المرء أسال ن قرينه فإن القرين بالمقارن يقتدي.
• مهما ضعفت لا تترك المسجد.
• قول النبي صلى الله عليه وسلم:" أتبع السيئة الحسنة تمحوها".


السعادة الحقيقية ليست بالراحة بل بالعطاء والإنتاج.
مما يقتل الهمة العوائق منها المثل الشعبي المعروف:" مد رجليك على قد لحافك".!!!!
إذا واجهنا فشل فالنجاحات كثيرة أمامنا المهم أن لا نسلم ونقول دائما أن هنالك عوائق.
يقول ابن عطاء السكندري:-
الرجاء ما قارنه عمل وإلا فأنه أمنيه،الرجاء الصادق هو اليقين بالله ما صاحبه عمل يقول الرسول صلى الله عليه وسلم الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتعب نفسه هواها.
عرف ابن القيم علو الهمة بقوله :
"علو الهمة ألا تقف -أي النفس- دون الله وألا تتعوض عنه بشيء سواه ولا ترضى بغيره بدلاً منه ولا تبيع حظها من الله وقربه والأنس به والفرح والسرور والابتهاج به بشيء من الحظوظ الخسيسة الفانية، فالهمة العالية على الهمم كالطائر العالي على الطيور لا يرضى بمساقطهم ولا تصل إليه الآفات التي تصل إليهم ، فإن الهمة كلما علت بعدت عن وصول الآفات إليها، وكلما نزلت قصدتها الآفات"

حقيقة الأسطورة




على خلاف كل الأساطير .. لم يبدأ الأمر فجأة !! .


كان هناك رجل الكهف الذي يحمل الهراوة بيمينه، ويجذب زوجته بيساره، وهي مستسلمة له في سعادة بالغة، وتتطلع إلى بنات جنسها في زهو وخيلاء!.


كان الزواج بالنسبة لهم لا يعدو أكثر من اجتماع "دوجا" ـ الرجل ـ مع "موجا"ـ الأنثى ـ من أجل إنجاب "الـنوجاجو" ـ الأبناء ـ!.


لا حب ولا مشاعر ولا عواطف، حياة صماء قاسية، تمامًا كالعصر الحجري الذي ينتمون إليه.


وظلت هذه الصورة نمط الحياة الزوجية في العصر الحجري، ولم تكن هناك ثمة منغصات تذكر، اللهم إلا المرات القليلة التي اضطر فيها أحد الأزواج لإلقاء زوجته لأسد جائع فاجأهما ليلاً وهما يرقدان بسلام في كهفهما الساحر لينجو بنفسه!.


لكنها تبقى حالات فردية على أية حال، وحبال المودة ـ رغم كل شيءـ ظلت قائمة ومتينة .. تتحدى كل المخاطر!.


حتى بدأ أمر الأسطورة ينتشر بين الناس..


لم يستطع أحد تحديد هوية مَنْ سرّب الأخبار التي يتناقلها الرجال في رحلات صيدهم، ويذكرون فيها الجنة الموعودة.


فهم يزعمون أن هناك شعورًا لذيذًا يدغدغ القلب ويملك الفؤاد وينعش الروح، قالوا أيضًا بأن الرجل منهم يستطيع أن يقول بلغة "الهونجا بونجاريفيجو" كلامًا موزونًا يُسمّونه شعرًا، يخطف به لب أي امرأة حتى وإن كانت سيدة الجبل نفسها التي يتمناها الجميع!.


هكذا قرر"حوبا" أن يذهب ليعرف أصل هذه الأسطورة، لم تثنه نصائح أقرانه، فقد تغلب شوقه على دموع أمه العجوز التي لم تجد أمام تصميمه الراسخ إلا أن تعطيه هراوة أبيه الغليظة، فمن أجل هذا اليوم احتفظت بهراوة الأب الذي أكلته السباع في وضح النهار!.


ودع "حوبا" أهله .. ثم انطلق في رحلته ..


عشر سنوات كاملة سار فيها "حوبا" تحت أشعة الشمس الحارقة، يبحث عن مكان " الأسطورة"،


لا يحثه إليها سوى شغفه بمعرفة السر، سر ذلك الشعور الذي يجعل الواحد منهم يحب زوجته حقًا،


ولا يُلقيها ــ مهما سئمها أو كرهها ـ للسباع الضالة تأكلها أمام ناظريه في تشف وسعادة!.


وفي منتصف ليل أحد أيام شهر "هوندبارجو" ـ أغسطس ـ وصل "حوبا" إلى كهف يشبه الكهف الذي قيل أنه يحمل بداخله السر!.


جلس قليلاً يحاول جمع شتات نفسه، غير مصدق أنه أخيرًا قد أصبح أمام حلمه، ولم يعد يفصله عن معرفة السر إلا خطوات معدودة.


بحث "حوبا" عن حجرين مناسبين، وأشعل النار في المشعل الذي صنعه من أجل هذه اللحظة، ثم بدأ طريقه إلى الداخل .. إلى حيث يكمن السر.


أدرك "حوبا" منذ اللحظة الأولى أنه أول من يدخل هذا الكهف منذ زمن سحيق، إن لم يكن أول من يدخله من البشر على الإطلاق.. إنها خبرة رجل الكهف.


وبالرغم من تشعب الفجوات في الجبل، واحتوائه على طرق وثغرات كثيرة، إلا أن "حوبا" قد وجد نفسه مندفعًا في طريق بعينه، وكأنه يعرف دربه جيدًا .


ساعة كاملة أو ما يزيد قليلاً هو ما استغرقه "حوبا" قبل أن يصل إلى ذلك المقعد الحجري الذي ينتصب شامخًا في صدر الممر .


وقف قليلاً متأملاً الغرفة الضيقة التي انتهت إليها رحلته، لم يكن بها شيء يستحق الاهتمام سوى المقعد الضخم، أو ـ إن شئنا الدقة ـ الكيس الذي وُضع على المقعد!


وبالرغم من شوق "حوبا" الجامح لمعرفة السر، إلا أنه في هذه اللحظة بدا مترددًا في مد يده والتقاط الكيس!.


لقد سمع أن السر في كيس ـ لم يذكروا نوع الكيس وهل صُنع من جلد نمر أو من جلد حمار بري ـ لكن شيئًا في قلبه كان يؤكد أنه هذا الكيس بالذات هو الذي يحتوي على السر،


لكن كيف يُوضع السر في هذا الكيس الصغير؟!..هكذا تساءل "حوبا" في دهشة.


إنهم يكتبون على الصخور، ورسالة عتاب صغيرة من صديق لصديقه تحتاج إلى جدار كامل و"شاكوش" و"أزميل" بالإضافة إلى جهد أيام وشهور.


استبعد "حوبا" أن يكون السر "خطابًا"، ولعله شيء له وهج كالنار؟!.


لم الحيرة إذن؟، فليفتح الكيس .. وينظر بداخله.


تقدم "حوبا" إلى المقعد ببطء، ثم مد يده المرتعشة إلى الكيس، فأخرج منه شيئًا غريبًا له ملمس ناعم،


ومكتوب عليه بلغة غريبة، لكن ما أدهش "حوبا" حقًا أنه استطاع ترجمة الكلام المكتوب بسهولة رغم أنه لأول مرة يراه!!.


جلس "حوبا" ـ دون أن يشعرـ على المقعد الضخم، وبدأ في قراءة الكلام المكتوب وهو يكاد يكون مسحورًا!.


تمتم "حوبا" بصوت مرتفع :


مهما كان لونك أو جنسك أو لغتك .. أنت أول من يطّلع على السر..


أنت ـ يا لحظك الحسن ـ أول من يُفضى إليه بسر الأسطورة ..


إننا نتحدث عن الرجل .. والمرأة ..


عن الشوق واللهفة .. عن اللذة والمتعة .. عن الهجر والتلاقي ..


بمجرد معرفتك للسر.. سينتهي عصرُك ـ مهما بدا لك متقدمًا ـ وسيبدأ عصر جديد ..


ستبتعد وأبناء جنسك عن مسلك الوحوش لتصبحوا أكثر تحضرًا .. أكثر إنسانية وتعاطفًا ..


ستصبح لك امرأة، وستدافع عنها بروحك، سيكون هناك ما يسمى بالعائلة أو "الأسرة"، ستعود مساءً لتجد من ينتظرك، وإن غبتَ ستجد من يفتقدك..


لن تكون امرأتك مجبرة على وضع تلك المادة كريهة الرائحة على شعرها لتثبيته لأنك في الأساس لن تجذبها منه ثانية ..


لا تتعجب.. سيصبح هناك أشياء أخرى للتدليل على الانجذاب اسمها "العناق" و"الاحتضان".


لن تخشى بعد اليوم أن يسطو أحد على كهفك .. فالجميع ستظللهم طاقة روحية رهيبة،


تجعل كل رجل ينجذب إلى امرأة واحدة ، وكل امرأة تركن إلى رجل واحد.


ستنبعث من تلك الطاقة أشياء أخرى تساعد على تقويم سلوك شعبك ..


شيء اسمه " الغيرة" يجعلك تهتم بامرأتك، وشيء اسمه "التسامح" يدفعك إلى مسامحتها وغفران أخطائها..


أما عن اسم تلك الطاقة .. فتركنا لأول من يعرف السر أن يضع لها اسمًا مشتقًا من اسمه .. تخليدًا لرحلته العظيمة ..


وهكذا عرف الناس "الحب"، وكانت رحلة "حوبا"هي التي نقلت الجنس البشري من العصر الحجري المُوحش، إلى عصر جديد ، تظلل أفقه مشاعر المودة والتراحم ..


ولم نكن لنعرف ما عرفناه .. ما لم يقرأ "حوبا" أوراق الأسطورة ..


أسطورة الحب ..




الخميس، 15 أكتوبر 2009

ليس مستحيل أن تكون مليونيرا ..!


كريستوفر و ليندا زوجان مُحبان ، تزوجا وعاشا سنوات زواجهما الأولى في كفاح مع الحياة ومصاعبها .


وعندما قرر الزوجان القيام بمشروع خاص صغير نصحهما أحد الأصدقاء بأن يشتريا بكل مدخراتهما أجهزه طبية خاصة بعمل الأشعة للمرضى ،

وأخبرهما أن كريستوفر يستطيع بمهارته الشخصية تسويق تلك الأجهزة والحصول على أرباح خيالية .

وبناءً على نصيحة الصديق اشترى الزوج الأجهزة ، وأصبح أمام عمله الجديد ! .

وللأسف لم يستطع كريستوفر بيع جهاز واحد طيلة الثلاث أشهر الأول ! ،

واكتشف كم كان غر ساذج عندما اشترى جهازا قد انتهى زمنه ، وأن الشركة التي صنعته ، قد طرحت بديلا عنه أفضل منه في الإمكانات وأقل منه في الثمن !! .

وتعرضت الأسرة لكارثة اقتصادية حقيقية ، وتراكمت عليها الديون ، مما دعا بالزوجة أن تعمل في عملين متتاليين يقضيان على ساعات يومها بالكامل .
وحاول الزوج التخلص من الأجهزة بأي ثمن كي يستطيع إعالة زوجته وطفله ذو الخمسة أعوام فلم يستطع ،وشيئاُ فشيئاً ومع تدهور الأحوال وازدياد الديون ،أصاب الزوجة اليأس فقررت أن تهجر زوجها ،و لم يستطع الزوج المحطم عمل شيء ليحافظ على أسرته الممزقة سوى الاحتفاظ بالطفل معه بالرغم من ظروفه السيئة ، وتتركه زوجته وتزداد الأمور سوء ..
لم يستطع كريستوفر دفع إيجار المنزل ، فطردهما صاحب البيت ، ليجد نفسه وطفله في الشارع مشردين ضائعين ،ينامان في الحمامات العامة ودور الإيواء ، بل وفي أوقات كثيرة في أقسام الشرطة .
وفي وسط هذا الجو المشحون القاتم ، قرر كريستوفر أن يقبل تحدي الحياة ! ،
فبدأ في بث الأمل والتفاؤل في نفسه و صغيره ( كريس) ، ثم أخذ في تحديد مصيره !!! .
فتش كريستوفر في حقيبة أحلامه ، فوجد حلما طالما راوده في صحوه ومنامه ، وهو العمل في سوق الأوراق المالية ! .
وبالفعل تقدم لدورة تدريبية في إحدى شركات البورصة ، التي أعلنت أن الأول في الدورة سيتم توظيفه فيها ،لكن المشكلة الكبرى أن فترة التدريب ثمانية أشهر بدون أجر .
قرر كريستوفر حينها أن يفعل المستحيل ، أن يستنفر كل نقطة عزم وإرادة وقوة في وجدانه ، يعمل نهارا ويذاكر ليلا ! .
الرجل الذي فشل في العمل يريد أن يعمل ويدرس !!!!! .
ثمانية أشهر من التحدي ، يخرج كريستوفر راكضا في الصباح ليلحق بالعمل ،ويركض في الظهيرة ليلحق بالدورة التدريبية ، ويركض في المغيب لإحضار طفله من المدرسة ،ويركض مساء كي يهنأ ببعض الضوء في الملجأ ليذاكر عليها قبل أن يطفئوا الأنوار ..ترى هل أنهى كريستوفر دورته ، وفاز بالوظيفة ؟
هل انتهت آلامه وأحزانه ومشاكله ، وصار لديه بيتا يأويه هو وطفله ؟
أي شخص اليوم يتسنى له زيارة نيويورك يستطيع زيارة شركة (CEO of Christopher Gardner International ) ،
والتي يملكها كريستوفر الابن ، ويستطيع أن يرى بنفسه حجم الأعمال والأرباح التي تدرها الشركة .
لقد نجح كريستوفر في الاختبار وفاز بالمركز الأول ، ولم يتوقف طموحه ، فتدرج في عمله ، وخطا خطوات واسعة ، حتى كون ثروة تقدر بالملايين ! .
إنها العزيمة التي لا تعترف بيأس ، والطموح الذي لا تهزه رياح التعب ، والإيمان بقوة الهدف ، والسعي إليه لن تكون في بؤس كريستوفر ، وبالتأكيد لم تعاندك الأيام كما عاندته .
هل نمت في حمامات عامة ، أو ملجأ للمشردين ؟
هل هجرتك زوجتك يأسا من حالتك ؟
هل تخبطت وطفلك في الشوارع تبحثون عن ركن دافئ يقيكم برد الشتاء وأعين الشرطة ؟
في أقسى درجات الشدة والمعاناة واليأس ، قرر بطلنا أن يكون مليونيرا .. ونجح .
في أحلك فترات عمره وأشدها قسوة قرر أن يكون شيئا ذو قيمة .. وأصبح .
هدفك الواضح .. تصميمك الراسخ .. صبرك الجميل .. إيمانك بالله .. ثقتك في قدراتك .
هي أدواتك كي تصبح مليونيرا إن أحببت .
ومهما كان موضعك أو موقفك من الحياة .. تستطيع أن تفعلها كما فعلها كريستوفر .

إشـــراقة : شر المال ما لزمك الإثم في كسبه وحرمت الأجر في إنفاقه...

جعفر بن يحيي

امتلك سراً


صنفان من الناس ليس لهم وزن في أعيننا!!
صنف قد جعل من حياته مشاعاً، فإدق أسراره معروفة للجميع مهما كانت خطيرة وخاصة.
فهو بثرثر بلا تردد عن مشاكله الشخصية،وأحلامه القادمة، والشكوك التي تعتل بصدره، ولا يجد حرجاً من بسط حياته على الملأ ليروا جميعاً أدق معالم حياته!.
وصنف آخر على النقيض يبالغ في التعتيم، ويتعامل مع أحداث حياته المحتلفة مهما كانت دقيقة على أنها أسرار عسكرية شديدة السرية!.
أما الأول فقد كشف أسرارة، وأرانا أبعاد شخصيته، وخبايا أيامه،مما جعل سحره يخبو،فالشخص الذي لا يمتلك مساحة من الغموض والخصوصية، لا يعيره الناس بالا،ولا يحسبون له حساباً،ويصبح هوانه في عيونهم أمراً محتوماً.
فالغموض يحيط المرء منا بمساحة من السحر والجاذبية،ويكسبه عمقاً وقوة في عيون الآخرين.
ولله در أمير المؤمنين علي بنن أبي طالب رضي الله عنه إذ يصف الرجل الهمام بقوله:
صبوراً على صرف اليالي ودرئها       كتوماً لأسرار الضمير مداريا
له همة تعلو على كل همة كمـــــــا        قد عـلا البــدر النــجوم الداريـا
أما الصنف الذي يبالغ في التعتيم فهو غير محبب لدى الناس، وذالك لأن لدى البشر حاجة فطرية لمعرفة بعض جوانب الشخص الذي تتعامل معه،وتانف من المرء الذي يصدهم عن دخول حياته ومحاولة كشف شخصيته.
فحاول يا صديقي أن توازن بين كلا الأمرين،أن تكون لديك أمور شخصية وخصوصيات لا يقربها أحد، وفي المقابل اسمح للآخرين بمعرفة جزء من أسرارك التي لا مانع من كشفها ومعرفتها.
والتوسط دائماً هو لب الفضيلة.

الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

الزواج رؤية وهدف ومبدأ




من أعجب العلاقات الإنسانية على الإطلاق العلاقة الزوجية. توقفت كثيرًا عند حكمة الخالق العظيم فيها فازداد عجبى!! فكل العلاقات الإنسانية الأخرى تنبع منها وتصب فيها، إذا صلحت صلح سائر جوانب الحياة، وإذا فسدت - لا قدر اللّه - كانت الحياة كئيبة، وإن بدا عكس ذلك. إن السعادة تنبع من بيوتنا وتصب أينما ذهبنا، لا أقول إننا نعيش فى الجنة، ولكن استقرارنا النفسى والعاطفى، هو الذى يجعلنا نحل مشكلاتنا بحنكة، ونتعامل مع أزماتنا بحكمة.
الحياة الزوجية عبارة عن مؤسسة أو شركة لا بد أن يكون لها رؤية وهدف ومبدأ ولا بد أن تكون هذه الثلاثية واضحة أمام جميع أفراد الأسرة بدون لبس أو غموض.
ولقد تكفل الله بتحديد الرؤية وهي أرضاء الله سبحانه وتعالى ودخول الجنة يقول تعالى :" قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين".
ووضع الخطوط العريضة للمبادىء وهي أن الغاية الكبرى الجنة لن تتحقق سوى بطاعة الهه قرآنه دستوراً وكلام نبيه أمر ولا سبيل سواهما لنيل رضاه ودخول الجنة.
أما الكيفية الأهداف فترك الباب فيها مفتوح للإجتهاد كل ميسر لما خلق له، فقد نجد أسرة عالية إيمانياً فهي بصلاتها وقيامها تتقرب لربها، وأخرى مبدعة في العمل الخيري فهي تتقرب لله بمالها ومشاريعها وثالثة ضربت بسهم في مجال الخطابة والدروس وتعليم المسلمين.
إن توفر الهدف المشترك بين الزوجين أساس للزواج السعيد وليس يهم ما هو الهدف قد يكون بيتاً جديداً أو رحلة إلى أوربا أو تكوين أسرة كبيرة ليس يهم الهدف بقدر ما يهم أشتراك الزوجين في التطلع إليه والسعي لتحقيقه.
المهم أن يتمثل الزوجان هدفاً نصب أعينهم ويبذل جهدهما لتحقيقه.. فالمتعة والرضا والسعادة إنما تأتي من الإشتراك في الآمال والأحلام في التخطيط والبناء في اقتسام الهزيمة والإنتصار في المشاركة في الاخفاق والنجاح.
وأخيراً يجب أن لا ننسى أن أهدافنا حتى وإن كانت ترفيهية ودنيوية إلا أنها يجب أن تخدم الغاية الكبرى وهي إرضاء الله عز وجل.

الثبات على المبادئ



كلما كانت شخصية الشخص أقوى وثباته على مبادئه أشد كان أهم في الحياة.
أحيانا يكون من مبادئك عدم أخذ الرشوة .. مهما ملحوا أسماءها.. بخشيش..هدية..عمولة..فأثبت على مبدئك.
زوجة يكون من مبادئها.. عدم الكذب على زوجها.. مهما زينوه لها.. تمشية حال..كذب ابيض..فلتثبت على مبدئها.
عدم تكوين علاقات محرمة مع الجنس الآخر.. عدم شرب الخمر..شخص لا يدخن جلس مع أصحابه.. ليثبت على مبادئه..
الشخص الثابت على مبادئه وإن انتقده أصحابه أحيانا..واتهموه بعدم المرونة.. إلا أن مشاعرهم الداخلية تؤمن أنها أمام بطل.
فنجد أن أكثرهم يلجأ إليه عند الشدائد..أو ليستشيره في مشاكله الشخصية.. ويشعر بأهميته أكثر من غيره..
وليس هذا خاصاً بأحد الجنسين دون الآخر..بل الرجال والنساء في ذالك سواء.. فأثبت على مبادئك ولا تقدم تنازلات..عندها سيرضخ الناس لها.

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

كأنك ترى الحبيب


الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

ماذا يعني انتمائي للاسلام‎

أن كثيراً من الناس مسلمون بالهوية.. أو مسلمون لأنهم ولدوا من أبوين مسلمين.. وهؤلاء وأولئك لا يدركون في الحقيقة معنى انتمائهم للاسلام؟ ولا يعرفون مستلزمات هذا الانتماء .. ولذالك تراهم في واد والاسلام في واد؟

فالانتماء للاسلام ليس انتماء بالوراثه.. ولا انتماء بالهوية.. كما ليس انتماء بالمظهر الخارجي.. انما هو انتماء للاسلام والتزام بالاسلام وتكيف بالاسلام في كل جوانب الحياة؟
اولاً: أن اكون مسلما في عقيدتي.
أن أول شرط من شروط الانتماء الى الاسلام والانتساب لهذا الدين أن تكون عقيدة المسلم صحيحة متوافقة مع ما جاء في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يؤمن بما آمن به المسلمون الأوائل سلفنا الصالح وأئمة الدين المشهود لهم بالخير والبر والتقوى والفهم السليم لدين الله عز وجل...
ثانياً: أن اكون مسلماً في عبادتي
العبادة في الاسلام هي نهاية الخصوع وقمة الشعور بعظمة المعبود.. وهي مدارج الصلة بين المخلوق والخالق، كما أنها ذات آثار عميقة في التعامل مع خلق الله. وتستوي في ذالك أركان الاسلام من صلاة وصوم وزكاة وحج وسائر الأعمال التي يبتغي بها الانسان وجه الله ويتحرى شرعه... ومنطق الاسلام يقتضي أن تكون الحياة كلها عبادة وكلها طاعة، وهذا عو معنى قوله تعالى " وما خلقت الجن والأنس الا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون أن الله عو الرزاق ذو القوة المتين" وقوله " قل أن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين".
ثالثاً: أن اكون مسلماً في اخلاقي
الخلق الكريم هو الهدف الأساسي لرسالة الاسلام كما يعبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه:" أنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
وكما تؤكده الآية الكريمة:" الذين ان مكناهم في الارض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور".
والآية:" ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرف والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبين، وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في الباساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون".
والخلق الكريم هو دليل الايمان وثمرته.. ولا قيمة لايمان من غير خلق.. والى هذا المعنى يشير الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله:" ليس الايمان بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل".
والخلق أثقل ما في ميزان العبد يوم القيامة.. فمن فسد خلقه وساء عمله لم يسرع به نسبه.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق".
رابعاً: أن اكون مسلماً في أعلي وبيتي
ان انتمائي للاسلام يجب أن يجعل مني صاحب رسالة في الحياة.. بل يجب أن يجعل حياتي كل حياتي موجهة وفق هذه الرسالة..
فاذا كان انتمائي للاسلام يفرض على أن اكون مسلماً في نفسي عقيدة وعبادة وأخلاقاً.. فانه يفرض على كذالك أن أعمل ليكون المجتمع الذي اعيش فيه مسلماً..
انه لا يكفي أن أكون مسلماً وحدي دونما اعتمام بمن حولي.. ذالك أن من الآثار التي يبعثها الاسلام ويسكبها في النفس البشرية ان هي آمنت وأحسنت الاهتمام بالآخرين ودعوتهم والنصح لهم والعيرة عليهم مصداقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " من بات ولم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم".
ومن هنا تترتب على مسؤولية جديدة هي مسؤولية اقامة المجتمع المسلم ومسؤولية حمل الاسلام الى المجتمع.

خامساً: أن انتصر على نفسي
الانسان في صراع مع نفسه حتى ينتصر عليها أو تنتصر عليه، أو يبقى الصراع قائماً والمعركة سجالاً الى أن يدركه الموت، وهو على ذالك يقول تعالى:" والنفس وما سواها فألهما فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها".
والى هذا المعنى يشير الرسول صلى الله عليه وسلم بثوله :" تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً، فأيما قلب أشربها نكي فيها نكته سوداء، وأيما قلب أنكرها نكت فيها نكته بيضاء، حتى تصير على أحد قلبين: على أبيض مثل الصفاه فلا تضره فتنه، والآخر أسود مرباداً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً".

سادساً: أن اكون مؤمناً بأن المستقبل للاسلام
ان ايماني بالاسلام ينبغي أن يصل الى درجة اليقين بأن المستقبل لهذا الدين.. فكون الاسلام من عند الله، يجعله الأجدر والأقدر على تنظيم شؤون الحياة وقيادة ركب الانسانية وريادتها.
فهو المنهج الأوحد الملائم لاحتياجات الفطرة والتنسيق بين متطلبات الانسان النفسية والحسية.
فربانية المنهج الاسلامي هي الصبغة التي تجعل له القوامة على سائر المناهج الوضعية وتفرده بخصائص البقاء والعطاء في كل زمان ومكان وعلى كل صعيد..